القائمة الرئيسية

الصفحات

عصير كتاب ايعيدون اختراع شخصية يسوع

 

عصير كتاب ايعيدون اختراع شخصية يسوع

 


قد قام به الاستاذ ارثر دانيال-  الاخ فادي

الوثائق مصورة في قناة التيليجرام

·      فالنص اليونانى الذي استخدم في ترجمة كينج جيمس الإنجليزية كان مبنياً أساساً على ما يقرب من نصف دستة من المخطوطات التي لا يرجع عمر أى منها إلى ما قبل القرن العاشر الميلادي. أما نص العهد الجديد اليوناني المستخدم اليوم فهو عبارة عن آلاف المخطوطات، التي يرجع تاريخ بعضها إلى القرن الثاني الميلادى.

·      فعلى مدى فترة تقدّر بعدة قرون، أضيف ما يقرب من ألفين وخمسمائة كلمة للنص الأصلى. وهكذا زاد حجم العهد الجديد من النسخ الأولى إلى النسخ الأخيرة - بعد ألف وأربعمائة عام - بنسبة حوالى %۲ ، وتعتبر هذه عملية نقل ثابتة بدرجة (٥٢)

·      ملحوظة. ومع ذلك، فرغم أن العهد الجديد قد زاد حجمه على مدار الزمن، إلا أنه زاد بنسبة ضئيلة للغاية. وحيث أن النصوص الأولى التى لدينا تتفق بصورة أساسية مع النصوص المتأخرة، فلو استطعنا أن نعود بنظرنا إلى الوراء، إلى الأصل، لوجدنا أن الاختلافات بين النص الأصلى والنسخ الأولى ستكون قليلة جداً. لذلك يمكننا أن نلتمس العذر لمن يعتقدون أن هذا النقل الثابت بصورة ملحوظة يدل على عناية الله فى حفظه للكتب المقدسة.

·      لكننا لا يمكن أن نفكر في كمية الاختلافات دون النظر أيضاً إلى كيفيتها. كم منها يؤثر في معنى النص؟ وكم منها قابل للتطبيق" - بمعنى آخر، إنها موجودة في مخطوطات بنسبة كافية من الأصالة بحيث أنه يحتمل أن تعكس الصياغة الأصلية؟ وهكذا يمكن أن تقسم الاختلافات وتصنف كما يلى:

·      اختلافات فى الهجاء والأخطاء التي ليس لها معنى. اختلافات ثانوية لا تؤثر فى الترجمة أو التى تتضمن مرادفات اختلافات تؤثر فى معنى النص ولكنها غير قابلة للتطبيق. اختلافات تؤثر فى معنى النص كما أنها قابلة للتطبيق.(٥٣)

·      والمعروفة باسم مخطوطات البردى ٧٥، أو 5 P بها بعض الأخطاء التي تثير الاهتمام ولا يكون لها معنى في النص. فكل نص يحوى واحداً أو اثنين من الحروف، مما يفترض أن الكاتب كان ينسخ النص حرفاً حرفاً أو حرفين حرفين فى المرة الواحدة. وبالطبع كان هذا الكاتب شديد الحذر، فقد كان ٥ شخصاً مدققاً!(54)

·      وقد كان الكتاب يعرفون الكتب المقدسة جيدا، خاصة بسبب استخدامها بصورة مستمرة وحفظها أثناء تلاوتها في القداس في كتاب الفصول (٥٦)

اختلافات التي لها معنى كما أنها قابلة للتطبيق

·      أما بالنسبة لآخر وأصغر ،قسم، فهو يتكون من الاختلافات التى تؤثر في المعنى كما أنها تكون قابلة للتطبيق. ولا يقع ضمن هذا القسم إلا حوالى %١ من جميع الاختلافات النصية.(٥٨)

·      لكن على الرغم من أن كمية الاختلافات النصية فى مخطوطات العهد الجديد تعد بمئات - الآلاف، إلا أن نوعية هذه الاختلافات التي تمثل تغييرات في المعنى تعتبر ضعيفة وقليلة تسبباً فحوالي % فقط من الاختلافات تكون ذات معنى وقابلة للتطبيق. وكما سنرى في فصلنا الأخير فى هذا الجزء، فهذه الاختلافات لا تؤثر في معتقدات أساسية. ويمكننا هنا أن تمثل أنواع الاختلافات التي لدينا في العهد الجديد تمثيلاً بيانياً دائرياً، لاحظ مرة أخرى كيف أن كماً قليلاً للغاية هو الذي يعتبر مهماً فعلياً.

نوعية الاختلافات بين مخطوطات العهد الجديد

(٦١)





 

·      (٧)ثانيا: إن عدد المخطوطات اليونانية المعروفة اليوم أكبر بحوالي مائة مرة من العدد المستخدم في ترجمة كينج جيمس وليس هذا فقط، ولكن المخطوطات الأساسية التي تعتمد عليها الترجمات الحديثة هي أقدم بكثير من تلك التي اعتمدت عليها ترجمة كينج جيمس. فأقدم مخطوطاتنا يرجع تاريخها إلى القرن الثانى الميلادى والمخطوطات الرئيسية يرجع تاريخها إلى القرنين الرابع والخامس، وبالتالي يكون هناك ما يزيد عن الأربعمائة مخطوطة معروفة لنا اليوم، ويسبق تاريخها تاريخ أقدم المخطوطات التي استخدمها إبرازمس.

·      وبمرور القرون كان هناك في الحقيقة اتفاق أعظم بين المخطوطات اليونانية للعهد الجديد.

المخطوطات التي اعتمدت عليها الترجمات الحديثة




(٦٤)

 

·      (٨).ولكن الزيادة في المخطوطات القديمة والمتنوعة من جميع أنحاء العالم المحيط بالبحر المتوسط تضمن لنا أن العلماء لديهم الأدوات التي يعيدون بها بنية ما كان يقوله النص الأصلي فعلياً بصورة جوهرية.

·      وإننا إذ نبحث مواد ووسائل النقد النصى فى الفصول التالية، سنرى أن هناك أسباباً قوية لاعتبار مخطوطات العهد الجديد صحيحة بصورة جوهرية فى تمثيل النص الأصلي.

·      هذا لأن مخطوطات العهد الجديد(٦٦)

 

·      (٩).تقترب كثيراً من الأصل، وهى أكثر عدداً ووفرة من مخطوطات أية نصوص قديمة أخرى. فإن العهد الجديد هو أكثر الأعمال الأدبية اليونانية أو اللاتينية المشهود لها على الإطلاق في العالم القديم.

 




(٦٧)

 

الأساطير والاتجاهات المختلفة والمنطق

·      رأينا أن اتجاهى اليقين المطلق، واليأس المطبق، غير سليمين كنقطة بداية لفحص نصوص العهد الجديد. فبالرغم من أننا لا يمكن أن نتيقن بشأن كل التفاصيل في النص، إلا أننا يمكن أن نتيقن من الأكثر. فمن الساذج أن نعتقد أن ترجمة كينج جيمس الإنجليزية تمثل النص الأصلى أكثر مما تمثله معظم الترجمات الحديثة. ومع ذلك فإنه من المبالغة أن تقول إننا حيث لا يمكننا أن نتأكد من كل شيء فإننا لا يمكن أن نتأكد من أى شيء. فكما رأينا في الفصل السابق، توجد نسبة قليلة للغاية من نصوص العهد الجديد موضع شك ولكن ما هو موضع المخاطرة في هذه النسبة الضئيلة من النصوص هذا ما سوف نناقشه فيما بعد.(٦٩)

 

·      (١١) رأينا أن معظم الاختلافات بين مخطوطات العهد الجديد تتضمن مجرد اختلافات في الهجاء. فالجزء الأصغر (۱٪) من تلك الاختلافات يتعامل مع صياغة ذات معنى وبدائل قابلة للتطبيق. ولكننا حتى فى هذه الحالة، فإن الكمية العظمى من الاختلافات لا تؤثر إلا في أمور ثانوية صغيرة متعلقة بالمعنى.(٧٠)

·      بحسب إحصاءات يناير ٢٠٠٦ ، فإن عدد المخطوطات اليونانية للعهد الجديد هي : كما يلي : ٢




·      وفى السنوات الأخيرة تم اكتشاف مخبأ يحوي عدداً من مخطوطات البردى فى جامعة أكسفورد، ما بين عشرة إلى خمسة عشرة مخطوطة، يرجع تاريخها إلى القرن الثاني ٥ اثنان من هذه البرديات كبيرة وأساسية. وبداية من القرن الثالث، كان هناك تيار ثابت من الشهود على نصوص العهد الجديد. (٧٢)

 

·      (١٣) يشار إليها بالحرف العبري "ألف" ) ومخطوطة Vaticanus) التي يشار إليها بحرفB  ) تنتميان إلى ما يطلق عليه أسلوب "النص" الإسكندري". (سوف نقوم بمناقشة أساليب النصوص في الفصل التالي). وهاتان المخطوطتان ترتبطان ببعضهما البعض ارتباطا وثيقاء ومع ذلك فإنهما ليست بالقرب الشديد الذي يفكر فيه البعض، فهناك آلاف الاختلافات بينهما، ولكن كلا منهما يرجع إلى القرن الرابع، ويعتقد كثيرون من العلماء أنه حيث أن كلا المخطوطتين تنتميان إلى نفس أسلوب النص مع وجود اختلافات كثيرة بينهما، فإن سلفهما المشترك لابد وأنه قد تم نسخه منذ عدة أجيال سبقتهما،

·      وتبعاً لهذه المعايير، فإن مخطوطتی () و (B) هما ابنتا عمومة بعيدتان عن سلفهما المشترك القديم، الذي لابد وأنه يعود إلى عدة أجيال سابقة. وفى الحقيقة إنهما عندما تتفقان عادة ما تعود نصوصهما المشتركة إلى بداية القرن الثاني على أن بعض المخطوطات اللاحقة بها دلائل على أنها قد نسخت من مصدر أقدم كثيراً. فمثلاً مخطوطة ،۱۷۲۹ وهي مخطوطة ترجع إلى القرن العاشر ذات الأحرف الصغيرة المتصلة الاحتمال الأكبر أنها قد نسخت مباشرة من مخطوطة أخرى يرجع تاريخها إلى أواخر القرن الرابع . بل إن بعض المخطوطات القديمة تظهر دلائل أكيدة على أنها قد نسخت من مصدر أقدم منها كثيراً. فكر مرة أخرى فى مخطوطة الفاتيكان Vaticanus التي يشبه نصها كثيراً نص برديات مخطوطا و قريبتان من بعضهما البعض أكثر من قرب B مع .. ومع ذلك فإن مخطوطات البردى هي أقدم بقرن على الأقل من مخطوطة الفاتيكان Vaticanus وعندما اكتشفت مخطوطة ٧٥ في الخمسينات من القرن العشرين، فكر البعض في إمكانية أن تكون مخطوطة الفاتيكان Vaticanus نسخة من مخطوطة ، ولكن هذا الرأى لم يعد مقبولاً حيث أن صياغة مخطوطة الفاتيكان Vaticantas بالتأكيد أكثر بدائية من صياغة ٧٥ في عدة أجزاء ٨ لكن لابد أن كلا منهما يرجع إلى سلف مشترك أقدم، قد يكون واحداً يرجع تاريخه إلى بداية القرن الثاني وهاتان باجتماعهما مع (x) يشكلون شهادة قوية لأقدم صياغة للنص.(72)

 

·      الترجمة اللاتينية

·      عبر تاريخ غنى ومركب، تمكنت المخطوطات اللاتينية للعهد الجديد من السيادة على هذا المجال – فى الكمية. فعدد المخطوطات اللاتينية للعهد الجديد يبلغ حوالى ضعف عددها في اليونانية، أى أكثر من عشرة آلاف بالمقارنة بحوالى خمسة آلاف وسبعمائة في اليونانية.١٠ ويرجع تاريخ هذه المخطوطات إلى الفترة من القرن الثالث إلى القرن السادس عشر ولكن أصولها قد تصل إلى القرن الثاني.(74)

 

الترجمة القبطية

·      اللغة القبطية مبنية على اللغة الهيروغليفية المصرية القديمة، فاللغة القبطية أساساً هي الهيروغليفية في ثوب يونانى (مع إضافة عدد قليل من الحروف الجديدة. وأهم لهجاتها السهيدية والبحيرية، هذا ويمتد أصل العهد الجديد بالسهيدية إلى بداية القرن الثالث. وتوجد بها مئات بل ربما آلاف من المخطوطات، ولكن بضعة مئات فقط هي التي تم فهرستها. وربما يوجد على الأقل ألف مخطوطة قبطية، تمثل أسلوب النص الإسكندري.

·      ترجمات أخرى

·      بجانب الترجمة السريانية واللاتينية والقبطية، يجدر الإشارة إلى بعض الترجمات القديمة الأخرى. فالترجمة القوطية تمت أصلاً في القرن الرابع، كما حدث في الإثيوبية، وربما كانت الأرمينية من القرن الخامس وهناك ما يزيد عن الألفى مخطوطة تمثل هذه الترجمات اليوم. (75)

 

·      (16) والعظات والرسائل الأخرى المكتوبة بواسطة آباء الكنيسة الأولين. ففي الحقيقة إن هذه الاستشهادات شديدة الامتداد بحيث أنه لو أن جميع المصادر الأخرى الخاصة بمعرفتنا لنص العهد الجديد قد دمرت فإنها ستكون وحدها كافية عمليا لإعادة بناء العهد الجديد بأكمله.١٣٠

·      إن الاقتباسات التي قام بها آباء الكنيسة من العهد الجديد يفوق عددها المليون استشهاد وهي ذات مصداقية ١٤ فالآباء يرجع تاريخهم إلى أواخر القرن الأول، ويمتدون بثبات حتى القرن الثالث عشر، مما يجعل قيمة تحديدهم لصياغة نص العهد الجديد رائعة فوق العادة.

·      فيعكس المخطوطات اليونانية القديمة، فإن لدى الآباء الإمكانية لتقديم برهان زمني وجغرافي أكيد.» ۱۷ (٧٦)

 

·      (١٧) كما رأينا في فصل سابق، فإن هذه الآلاف من المخطوطات والترجمات واقتباسات آباء الكنيسة قد أنتجت مئات الآلاف من الاختلافات النصية. وقد أشرنا أيضاً إلى أن نص العهد الجديد هو ثابت بصورة ملحوظة عبر العديد من القرون أثناء نقله، وأنه يوجد فقط حوالى من الاختلافات ذات المعنى والقابلة للتطبيق.(٧٧)

 

·      (١٨) بالنسبة للغالبية العظمى من الاختلافات النصية، لا توجد ببساطة أية مشكلة في تحديد الصياغة الأصلية، ولكن فيما يختص بنسبة ضئيلة من الاختلافات لابد من وجود مجموعة من الوسائل مجتمعة لتكون هى المفتاح في تحديد الصياغة الأصلية،(٧٨)

 

·      (١٩) النص يميل إلى الطول مع مرور الوقت بدلاً من أن يتقلص أو يقصر - رغم أنه قد زاد بنسبة في المائة فقط عبر ألف وأربعمائة عام. لم يكن الكتاب فى الأغلب يحذفون اي شئ عن عمد.

·      هاتان القاعدتان شديدتا الأهمية والنفع فى تحديد صياغة النص الأصلي. وفي نفس الوقت بجب ألا يتم تطبيقهما بمعزل عن الاعتبارات الأخرى. فبعض المخطوطات، خاصة في النص الغربي، كانت معرضة لأن تحذف آيات بأكملها. وعلى الرغم من أن النص الغربي كان قديماً إلا أنه في نفس الوقت غير متقن إلى حد ما. هنا تكمن أهمية البرهان الخارجي، إذ إنه يمارس نوعاً من الرقابة على جودة البرهان الداخلي.(٧٨)

 

·      (٢٠) أما أصغر قطاع الذي يحوى حوالى واحد بالمائة من المشاكل النصية، فهو يتضمن تلك الاختلافات التي هي ذات معنى والقابلة للتطبيق. ويمكن لمعظم علماء العهد الجديد أن يقولوا إن هناك نسبة من المشاكل النصية فى هذا القطاع أقل بكثير حتى من ١٪ من إجمالي الاختلافات لكن حتى لو افترضنا النسبة الأكثر سخاء (عن طريق تمديد مجال كل من الاختلافات التي لها معنى والقابلة للتطبيق)، فلن نجد الكثير قد تأثر من الناحية اللاهوتية. (٩٨)

 

 

·      (٢١) لكن الوضع بالنسبة للنقد النصى للعهد الجديد مختلف تماماً فليس هناك احتياج تقريباً للتصحيح الحدسى بسبب الوفرة العظيمة والتنوع وعمر المواد التي لدينا.

·      فمثلاً، قام كل من كيرت وباربارا آلاند،

·      التي لديهم. فكل قراءة قد وجدت فى التعليم النصي للعهد الجديد قد تم حفظها بصرامة حتى لو كانت النتيجة غير ذات معنى. وأية قراءة قد وجدت فى التعليم النصي للعهد الجديد منذ القراءة الأصلية وفيما بعد، قد تم حفظها فى التعليم وتحتاج فقط أن يتم تعريفها.

·      بل أن كيرت وباربارا ذهبا إلى أبعد من ذلك لكى يقولا إنه إذا وجدت قراءة في مخطوطة واحدة فقط، فإنها تكون فى الأغلب غير أصيلة: إن المبدأ القائل بأن القراءة الأصيلة يمكن.(٩٩)

 

·      (٢٢) أن توجد في أية مخطوطة أو ترجمة وحيدة عندما تقف بمفردها، أو تقريباً بمفردها، يعبر فقط عن مجرد إمكانية نظرية

·      إن عدم الحاجة للتخمين أو الحدس بشأن الصياغة الأصلية للعهد الجديد تعنى أنه تقريبا في كل حالة سنجد القراءة الأصلية موجودة في مكان ما في المخطوطات. وهذا المكان» يمكن تحديده بواسطة الوسائل التي ناقشناها في الفصل السابق. علاوة على ذلك، وحيث أن القراءة الأصلية لا تحتاج لأن نخمنها، فإن لدينا قاعدة بيانات فعلية - وهي بحيرة الاختلافات الموجودة فى المخطوطات - التي يمكن فحصها فيما يتعلق بالانحرافات اللاهوتية.(١٠٠)

 

·      (٢٣) لكن وضع العهد الجديد لا يصل إلى مثل هذه الصورة القائمة فمن ضمن ۱۳۸۰۰۰ كلمة في النص الأصلي، ربما يوجد فقط كلمة واحدة أو اثنتان ليس لهما سند مخطوطى.

·      الشمبانزي الذي يقوم باجتياز اختبار يعتمد على الاختيار من إجابات متعددة. فإنه حتى (١٠١)

 

·      (٢٤) لو كانت هذه هي الحالة، فإن جميع الإجابات تقريباً سيكون لها معنى، وسيكون معظمها شديد القرب لصياغة القراءات الأخرى. بل وأكثر من ذلك، فلن يوجد أبداً اختيار يقول «ولا واحد من الاختيارات السابقة». بالطبع، كما رأينا في الفصل السابق، إن النقد النصى للعهد الجديد هو نظام شديد الدقة وبه العديد من الاختبارات والمقارنات. فهو ليس عبارة عن مجموعة من حيوانات الشامبانزي التي تقوم باختيار عشوائي من مجموعة من الاختيارات صراحة، عندما يحاول المشككون أن يدعوا ببساطة عدم وجود أى دليل على ما كان يقوله النص الأصلي للعهد الجديد، فإن المرء يجب أن يتعجب ويتساءل عما دفع بهم إلى هذا الشك العقائدي، لأنه بالتأكيد لا يمكن أن تكون البراهين هي السبب ۱۱ول من و تو

ما هي الحقائق اللاهوتية موضوع المخاطرة ؟

·      إن الإجابة المختصرة على السؤال عن الحقائق اللاهوتية موضوع المخاطرة في هذه الاختلافات هي - لاتوجد فمعظم علماء العهد الجديد يتفقون فى الرأى بأنه لا يوجد مبدأ أو عقيدة لاهوتية أو تعليم فى العهد الجديد تعرّض للخطر بسبب الاختلافات النصية. يرجع هذا الرأى إلى جى إيه بينجل (١٦٨٧) - (۱۷٥)، الذي توصل إلى هذه النتيجة بعد فحصه ثلاثين ألف اختلاف ۱۲۰ ومنذ أيامه برهن الكثيرون غيره على نفس الأمر - إنه لا يوجد مبدأ أو عقيدة كتابية قد تعرضت للخطر بسبب الاختلافات النصية.(١٠٢)

 

حديثاً، قام بارت إيرمان،

وفيه يخلص إلى الآتي:

·      سيكون من الخطأ أن نقول - كما يقول الناس في بعض الأحيان - إن التغييرات في نصنا ليس لها صلة أو تأثير على ما تعنيه النصوص أو على النتائج اللاهوتية التي يستخلصها المرء منها. فقد رأينا في الحقيقة أن العكس هو الصحيح .(١٠٢)

 

·      (٢٦) وهكذا فإن فكرة كون الاختلافات الموجودة فى مخطوطات العهد الجديد تغير من الفكر اللاهوتي فيه هي فكرة مبالغ فيها فى أفضل الظروف.(١٠٤)

 

·      (٢٧) . فالحقيقة انه يوجد هي الأقل ثمانية وأربعون مخطوطة يونانية للعهد الجديد يسبق تاريخها القرن الرابع ٣٧ إن جميع هذه المخطوطات عبارة عن أجزاء، ولكن الكثير منها يحوى أجزاء كبيرة للغاية (مثل معظم رسائل بولس أو حوالى إنجيلين كاملين، وهى معاً مجتمعة تغطى حوالي نصف العهد الجديد.(١٠٨)

 

·      (٢٨) إن الاتفاق بين مخطوطة الفاتيكان Vaticanus ومخطوطة p75هو اتفاق عظيم مثل الموجود بين أية مخطوطتين قديمتين .

·      لقد برهنا على نقطتين أساسيتين فى هذا الفصل. الأولى، لا يوجد تقريباً أى احتياج للحدس أو التخمين بشأن الصياغة الأصلية. أى أن صياغة النص الأصلي غالباً ما توجد دائماً في النسخ الباقية. ثانياً، إن أى شك بشأن صياغة النص الأصلى للعهد الجديد ليس له تأثير على التعاليم الأساسية للعهد الجديد. كما أن ألوهية المسيح، بالتأكيد، لم تتأثر بهذا الأمر.(١٠٩)


تعليقات

التنقل السريع