عصير
كتاب مدخل الي علم النقد النصي امير يعقوب
· فعل سبيل المثال فإن رسالة رسولية أو
إنجيل ما يقرأ في الليتورجيات الكنسية وينتقل بين الكنائس بتصديق المسيحية فسينسخ
داخل الكنيسة التي تملكه وسترسل نسخة منه إلى الكنائس المجاروة إما بمبادرة من هذه
الكنيسة أو يطلب من الكاتب راجع كولوسي ١٦:٤)، وهكذا انتشرت الكتابات المسيحية
المبكرة والتي شكلت العهد الجديد والتي وجدت طريقها إلى كنيسة بعد أخرى خلال
الإمبراطورية الرومانية. وبالطبع فإن جودة كل نسخة تعتمد كثيرًا على ملايات انتاجها
فبعض النسخ تبخت بطريقة عفوية طارئة وغير منتظمة تحت ظروف نسخية غير مثالية وبعض
النسخ الأخرى أنتجت بتصديق . كني منضبط
وبعناية رسمية. وبهذا ظهرت اختلافات أو تباينات نسخية بين المخطوطات أو ما
يعرف بالقراءات النصية، وتكمن أهمية القراءات المختلفة هذه ليس فقط عددها الكبير بل
أيضًا في أنها لمكنا من استعادة الكلمة الأصلية بكل دقة وذلك عند مقارنتها
بعضها ببعض، أما محاولة إخفاء هذه القراءات أو تجاهلها أو التخلص منها بعد بمثابة
قطع الطريق وحرق سفن العودة وسيجعل من المستحيل إعادة بناء النص الأصلي
·
،
وبحلول النصف الأخير من القرن الثاني الميلادي فإن أناجيلنا الأربعة قد تداولت في
مجلد واحد هكذا أيضا رسائل البولس قد تداولت معا وأحيانا مع أعمال الرسل والرسائل
الجامعة وحسبما تداولت هذه المخطوطات واستخدمت وأعيد استخدامها في الكنائس فإنها
تنتج ويعاد نخها. هذه النسخ المتبقية تركت لنا ميرانا عظيما يناهز الخمسة آلاف
وأربعمائة مخطوطة يونانية إضافة إلى الآلاف من مخطوطات الترجمات القديمة و
اقتباسات أباء الكتيبة. هذه كلها تشكل البيانات التي يعتمد عليها النقد النصي
للعهد الجديد والتي منها يستدل على تاريخ نصر العهد الجديد ومنها أيضا يعاد بناء
النص الأصل (١٨)
· وبالرغم من وجود بعض الاختلافات في النص
بين المخطوطات سواء اختلافات إملائية أو نحوية أو غيرها فإن هذه التباينات في
مجملها لا تؤثر على الإطلاق في العقيدة المسيحية، ومن أسباب هذه الاختلافات تجد
الأخطاء الشائعة في النساخة وهي إما سمعية أو بصرية أو نحوية أو من أجل إزالة غموض
في المعنى أو إضافة أو استبدال كلمات من فقرات موازية معروفة
· ومن هذه النصوص المحلية التي ظهرت نجد
النص السكندري ويسميه بعض العلماء النص المحايد وهو أدق نص وأكثر النصوص أمانة
للنص الأصن ويتميز هذا النص بالإنجاز والرصانة، بمعنى أنه أقصر النصوص وأكثرها
بعدا عن محاولة تنسيق النص أو تجميله لغوياً أو نحويا، وأهم نسختان تحويان هذا
النص هما النسخة السينائية والفاتيكانية وتعودان لمنتصف القرن الرابع، وبعد اكتشاف
ودراسة بردیات بودمر خاصة برديني ٦٦ و ٧٥ وهما منسوختان في نهاية القرن الثاني
الميلادي ينصح لنا أن النص
· نقلا من محاضرة انبا ايفانيوس الكتاب
المقدس والمخطوطات (١٩)
· السكندري يعود للقرن الثاني الميلادي على
أقل تقدير. كما أن الترجمة القبطية بلهجتيها الصعيدية والبحيرية تعتبر خير من
يُمثل هذا النص.
النص العربي
· وهذا النص يتميز بالميل إلى التفسير
وربما يكون الدافع جعل النص أكثر سلاسة وأكثر توافقآ (٢٠)
(١)المقال الاولي:
·
(٤)
هذه النسخ المكتوبة باليد بات من المحتم أن تحتوي على بعض الفروقات في التعبير أو
الصياغة عن النص الأصلي وأكثر هذه الفروقات نشأت نتيجة أسباب عرضية غير متعمدة
بالفعل مثل الخلط بين الحروف أو الكلمات التي تبدو متشابهة.
· مثل هذه الأخطاء النسخية لا مفر منها
مهما كانت دقة نسخ المخطوطة طالما تتم عملية النسخ الفقرات نصبة طويلة باليد خاصة
إذا كان الناسخ يعاني من خلل أو عجز بصري أو سمعي أو أنه فقد التركيز أثناء عملية
النسخ بسبب المقاطعة من آخر أو بسبب التعب والإرهاق.
·
(٥)
وهكذا ظهرت الترجمة السريانية واللاتينية والقبطية في القرن الثاني والثالث
الميلادي تبعتهم الترجمة الأثيوبية والأرمينية والجورجية ثم في مرحلة لاحقة
الترجمة الأنجلوسكسونية والعربية.
· وكلما زادت عدد النسخ المكتوبة زاد معها
عدد القراءات المميزة وحفظت داخل هذه النسخ ومن ثمَّ ظهرت أنواع النصوص المميزة
لموقعها الآن فإنّه من الممكن التعرف على أنواع النصوص المحفوظة في مخطوطات العهد
الجديد بمقارنة قراءاتها المميزة مع اقتباسات كتابات آباء الكنيسة (Church
Fathers) الذين عاشوا في هذه المراكز كنسية.(٢٤)
·
(٦)
النص السكندري (Alexandrian eat)
الذي يعتبره العالم ويستكوت (Westron ) والعالم هورت (Hort) نظا محايدا، في الغالب يعتبر النص الأفضل والأكثر إخلاصا في
حفظ النصي الأصلي ما يميز النص السكندري إنه مختصر ومتحفظ وبمعنى آخر إنه نص
أقصر من بعض الأنواع الأخرى كما أنه لا يعرض أي درجة من درجات الصقل النحوي
التركيبي التي تمير نوع النص البيزنطي. من أدلة النص الكندري المخطوطتين
الرئيسيتين السينانية (Sinaiticus)
والفاتيكانية (Vaticanus)
من منتصف القرن الرابع الميلادي، كما لدينا أيضًا برديات بودم (Bodner
Rapyri) البردية ٦ (66) والبردية ٧٥ (75) المسوختين
بنهاية القرن الثاني أو بداية القرن الثالث كدليل أن النص السكندري يرجع إلى زمن
المخطوطة الأم (archenar)
كما لدينا أيضا الترجمة القبطية الصعيدية (Salidic) والبحيرية (Bohsinic ) كشاهد للنص السكندري (٢٥)
· ونظرا لأن إبرازموس لم يجد مخطوطة تحتوي على العهد الجديد كاملا فإنَّه استعان بأجزاء من مخطوطات متنوعة من العهد الجديد والجزء الأكبر من نصه اعتمد فيه على مخطوطتين محفوظتين الآن في مكتبة جامعة باسل إحدهما للأناجيل والثانية للأعمال والرسائل وكلتاهما ترجعان إلى القرن الثاني عشر. وقد قارن ابرازموس المخطوطتين بمخطوطتين أو ثلاث أخريات وقد ادخل تصحيحات في هوامش النض أو بين سطور النسخة قبل الطباعة. وقد استعان بمخطوطة ترجع للقرن الثاني عشر من أجل سفر الرؤيا وقد استعارها من صديقه ريوكلين (Reuchlin) ولأنّ هذه المخطوطة كانت تفتقد للصفحة الأخيرة بها والتي تتضمن أخر سنة(٢٧)
·
(٩)
أعداد من سفر الرؤيا، فلهذا السبب اعتمد
إبراز موس بالترجمة اللاتينية الفولجاتا (Vulgate) للقديس جيروم (Jerome) وترجم هذه الأعداد الستة من اللاتينية إلى اليونانية
· في عام ١٥٥٠ قام إسطفانوس (Stephanus) بنشر طبعت الثالثة (editio Regia) في باريس وهي تعتبر أول طبعة للعهد الجديد اليوناني تحتوي على
تعليقات نقدية (critical apparatus)في
الهوامش الداخلية للصفحات كما أدخل إسطفانوس قراءات من أربعة عشر مخطوطة يونانية.
الطبعة الرابعة التي أعدها إسطفانوس عام ١٥٥١
· وهي ذات قيمة لأنها ولأول مرة تم تقسيم
العهد الجديد إلى اعداد
· أما مصطلح: "النص المستلم فقد نشأ
كتعبير استخدمه ابراهام الزيفير (Abraham Elzevir) وهو أحد الناشرين في لادين (Leiden) في مقدمة طبعته الثانية للعهد الجديد اليوناني عام ١٦٣٣م. وفي النصف
الأول من القرن التاسع عشر عام ۱۸۳۱
قام الباحث الألمان كارل لحمان ( Kant Lachmann)بوضع قواعد لتقد نص العهد الجديد التي استخدمها لنقد الأدبيات
القديمة.(28)
·
(١٠)
وأيضًا الطبعة النقدية التي أعدها
الباحثين من جامعة كامبردج ويستكوت وهورت عام ۱۸۸۱
· وهي الطبعة الأخيرة التي استخدمت كاساس
لطبعة لجنة الكتاب المقدس (United Bible Societies) الحالية.
· وفي خلال القرن العشرين اكتشفت العديد من
مخطوطات العهد الجديد أكثر من أي وقت مضى لذلك أصبح من الوارد إنتاج طبعات للعهد
الجديد أكثر قربا لما يعرف بالوثائق القديمة.(٢٩)
(٢) المقالة الثانية
الأخطاء
النسخية
أولا:
التغييرات غير المقصودة Unintentional
Changes))
الخلط
بين الحروف (Mistaken letters)
· أحد أهم الأخطاء النسخية الشائعة عند
النشاخ هي الخلط بين الحروف المتشابهة، مثلا حرف سيجما (..) وحرف أو ميكرون (..)
وحرف ثيتا (..) لهم نفس الشكل أثناء الكتابة ويسهل الخلط بينهم. مثال: ۱ تيموثاوس ٣: ١٦ بعض
المخطوطات تخلط بين كتابة (..) وتعني "الذي" وتوجد في المخطوطة
السينائية (..) والسكندرية (A)
وبين (..) وتعني "الله ويوجد في تصحيح ثان للسينائية (۲) والسكندرية (A2) ص٣١
(١٢)
( ٣ ) المقالة الثالثة:
تأسيس
النص المستلم
· بوجود العديد من مخطوطات العهد الجديد
بالعديد من الاختلافات (..) وبالرغم من أن هذه الاختلافات ليست كبيرة، فإنّه من
الواضح الرغبة في محاولة تبيان ما من هذه القراءات المتعددة الأكثر قربا من لما هو
مكتوب في الأصل
نقلا عن كتاب مقابلة مخطوطات العهد
الجديد مقدمة كافية في النقد النصي - جاك فينيجان
·
(١٣)
قبل مناقشة المواد المتاحة للنقد النصي
في العهد الجديد، يجب أن أقول شيئا عن نطاق مهمة النقد النصي. في المقام الأوّل،
فإنَّه من الضروري أن نضع في اعتبارنا أن الغالبية العظمى من القراءات اختلافات
الصياغة بين المخطوطات هي ذات أهمية ضئيلة نسبياً. تتضمن هذه القراءات عموما مسائل
مثل التهجئة أو ترتيب الكلمات، والتي تؤثر بشكل ضئيل على الترجمة أو على سباق
النص. ومن الأمثلة التناظرية للتنوع في اللغة الإنجليزية تتضمن تهجئة (المركز / الوسط
center/centre" و"العمل ."(labor
labour)
· ثانيا،
ومع ذ ذلك، يجب الاعتراف بأن مخطوطات العهد الجديد تحتوي على العديد من القراءات
الهامة. والتي يبلغ عددها حوالي الألفين،(٤٨)
·
(14)
وبالمقارنة مع الوثائق القديمة الأخرى،
فإنّنا نجد أن مواد العهد الجديد غنية بشكل ملفت. فهناك ما يقرب من خمسة آلاف
مخطوطة لجزء أو كل العهد الجديد اليوناني، وثمانية آلاف مخطوطة باللاتينية، وألف
مخطوطة أخرى من الترجمات القديمة الأخرى.(51)
·
(15)
فقد تم نسخ أجزاء كبيرة من العهد الجديد
خلال الثلاثة قرون الأولى بعد كتابة أسفار العهد الجديد الأصلية. وفي الواقع، فإنّ
المصادر اللازمة لاسترداد النص الأصلي للعهد الجديد وافرة جدا لدرجة أن دراستها
تعتبر مهمة معقدة نوعا ما. حتى في سفر الرؤيا، الذي هو أكثر الأسفار فقرا في أدلته
في العهد الجديد، تم الحفاظ على أكثر من ثلاثمائة مخطوطة يونانية له.
·
ويشهد
لكلّ سفر من أسفار العهد الجديد بمخطوطة بردية واحدة على الأقل.(52)
·
(١٦)
بالرغم من أن بعض الباحثين حاولوا التعرف
على قصاصات يونانية مؤكدة من اللفائف المكتشفة في قمران Qumran تحتوي على أجزاء من العهد الجديد.(٥٥)
مصداقية
نص العهد الجديد
·
(١٧)
وكما رأينا فإنّ الأدلة اليونانية لنص
العهد الجديد تبلغ حوالي خمسة آلاف شاهد وتؤرّخ فيما بين القرن الثاني والثامن عشر
وبالمقارنة، فإنّ مخطوطات العهد القديم بالعبرية ربما تصل إلى نصف عدد مخطوطات
العهد الجديد، على الرغم من أن نص هذه المخطوطات أكثر انتظاما من تلك التي : تظهر
بمخطوطات العهد الجديد.
· علاوة على ذلك، فإن أقدم النسخ المتبقية
للعهد الجديد أقرب إلى تاريخ الكتابة الأصلية أكثر من أي عمل أدبي قديم. حتى إن
هناك إمكانية، أو احتمالية، أن تكتشف مخطوطات يونانية قديمة. لا شك أن هذه
الاكتشافات ستلقي ضوءاً إضافيًا على الكلمات الأصلية للعهد الجديد.(٥٦)
(١٨)
اقتباسات
من آباء الكنيسة
· تعطي الاستشهادات في كتابات آباء الكنيسة
الأوائل أساسًا إضافيا لتقييم القراءات في العهد الجديد اليوناني هؤلاء الآباء
اقتبسوا من العهد الجديد بصورة واسعة مستخدمين أشكال النص المعروف لديهم. حتى إنّه
قيل: لو تم تدمير كل مخطوطات العهد الجديد فإنّ النص مازال محفوظا ويمكن استعادته
من اقتباسات آباء الكنيسة.(٥٧)
·
(١٩)
ومع ذلك فإن الاقتباسات الآبائية تعتبر
ذات أهمية كمصدر معلومات عن نص العهد الجديد. العدد الهائل من الشواهد النص العهد
الجديد تجعل من المؤكد بالفعل أن النص الأصل قد حفظ بين الشواهد الباقية. وهذا
يعني أن التنقيح التخميني conjectural emendation والذي يعني اقتراح القراءة غير موجودة في أي شاهد باقي تعتبر ملجأ
أخيرا إن وجد بالفعل.
· لا توجد أي عقيدة كتابية دون دعم إذا تم
التخلي عن قراءة مفضلة لصالح قراءة أكثر الضباطا وهذا لا يعني، كما يُقال في بعض
الأحيان، أن أي عقيدة من الكتاب المقدس تتأثر بالتنوع النصي وبدلا من ذلك، فإن
العقيدة المتأثرة بتنوع نعي تبقى دائما مدعومة بشكل كافي بفقرات أخرى.(٥٨)
(٢٠)
العصر
الحديث
· ظهر عدد كبير من المخطوطات القديمة للعهد
الجديد والعهد القديم في اليونانية بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر. كانت هذه
المخطوطات من فترة مبكرة عن تلك التي استخدمها إبراز موس، ولأنها كانت أقدم، فقد
اعتبرها كثير من العلماء أقرب إلى الإصول.(٦٣)
·
(٢١)
ومع ذلك، يستمر بعض العلماء في تأييد هذا
النوع من النصّ باعتباره الأقرب إلى النص الأصلي، وحتى أولئك الباحثين الذين
يفضلون النص السكندري يترددون في رفض القراءة البيزنطية تلقائيا. في الواقع، يمكن
الاطلاع على القراءات البيزنطية المميزة في شواهد قديمة، وربما تكون أصلية.(٦٦)
·
(٢٢)
ومع ذلك، يجب استخدام هذا المبدأ بحذر،
لأن مخطوطة مبكرة قد تعرض نصا تالفا، بينما قد تعكس نسخة متأخرة شكلا أكثر موثوقية
للنص. على سبيل المثال، تحتفظ المخطوطة ۱۷۳۹ (القرن العاشر ) بنص يرتبط ارتباطا وثيقا
بـ p46(حوالي ٢٠٠). لذلك، من الضروري في كثير من
الأحيان التمييز بين تاريخ المخطوطة وتاريخ قراءاتها، حيث إن تاريخ القراءة هو
الشيء المهم (٦٧)
·
(٢٣)
ومع ذلك، يجب استخدام هذا المبدأ بحذر،
لأن مخطوطة مبكرة قد تعرض نصا تالفا، بينما قد تعكس نسخة متأخرة شكلا أكثر موثوقية
للنص. على سبيل المثال، تحتفظ المخطوطة ۱۷۳۹ (القرن العاشر ) بنص يرتبط ارتباطا وثيقا
بـ p46(حوالي ٢٠٠). لذلك، من الضروري في كثير من
الأحيان التمييز بين تاريخ المخطوطة وتاريخ قراءاتها، حيث إن تاريخ القراءة هو
الشيء المهم (٨٤)
تعليقات
إرسال تعليق