القائمة الرئيسية

الصفحات

دموية تاريخ الوهابية ... لمحات تاريخية (2-2)

دموية تاريخ الوهابية ... لمحات تاريخية (2-2)



 قد بدأنا في مقال سابق عن دموية تلك الحركة لمراجعة المقال:  دموية تاريخ الوهابية ... لمحات تاريخية (2-1)

الهجوم على الكويت[1]

قاتل الوهابية أبناء الجزيرة العربية وما حولها بدافع السلب والنهب زاعمين بأن المسلمين مشركون تحل دماؤهم وأموالهم ، وقد أعادوا الجزيرة إلى أيام الجاهلية الأولى حيث كان العرب يتطاحنون لأتفه الأسباب ، ويأكل القوي الضعيف ، ومن الأقطار التي هجموا عليها الكويت ، فوجهوا إليها الغارات تنهب وتقتل وتسلب وتسبي ، وكانت الحملة الأولى سنة 1205 هـ / 1790 م ، ثم تلتها حملة أخرى سنة 1213هـ / 1798 م ، وثالثة سنة 1223 هـ / 1808 م ووصلوا في هذه الأخيرة إلى الجهراء. وحين تمرد العتوب[2] في الكويت والبحرين فرفضوا دفع الجزية هاجمهم الوهابيون مرة أخرى وأوقعوا بهم خسائر جسيمة. وقد أعطى الإنجليز أثناء صراعهم مع الأتراك ، الضوء الأخضر للوهابية لمهاجمة الأراضي الكويتية سنة 1337 هـ / 1919 م ، فوقعت معركة (الحمض) فقتلوا ونهبوا . وأعادوا الكرة سنة 1338 هـ/1920م فكانت معركة (الجهراء) وكاد الشيخ سالم الصباح أن يقع في الأسر لولا أن أنجده ابن طوالة بقوة من قبائل شمَّر والعجمان.

وبموت سالم الصباح سنة 1921 م وجَّه النصارى الإنجليز الخوارجَ عن الدين الوهابية للتوقف عن تقتيل الكويتين لزوال الداعي إلى ذلك بعد أن صفا الجو للنصارى ، فتوقفت الهجمات الوحشية عن الكويت . لقد تميز الوهابية بنكث العهود والمواثيق وسوء معاملة المستجيرين ، وسنذكر مثالاً على ذلك والأسى يعتصر أنفسنا شفقة بذكرى جدّ الأخ محمد السهلي[3]، ويدعى تبال السهلي حيث استجار بابن هندي المعروف واصطحبه حتى دخلا خيمة قائد الوهابية فما أن رآه الأخير حتى انقضّ عليه وضرب عنقه .

الوهابية السفاحون (وإذا بطشتم بطشتم جبارين) لقد ذكرنا في مقال سابق ما فعله الوهابية في أهل الطائف ومكة والكويت ، وفي هذا المقال سنذكر مناطق أخرى من بلاد المسلمين نالها عسف الوهابية وبغيهم ، من ساعة نشأة هذه الحركة الخبيثة ، وقد قتل في هذه الغارات الكثير من المسلمين ونهبت أموالهم بغير حق ، بل وأبيدت قبائل بأكملها ومواقفهم مع العجمان والخوالد[4] وآل رشيد خزي لهم وعار إلى يوم القيامة. إن فتكهم بالمسلمين ما هو إلا نتيجة للعقيدة الزائغة التي يعتنقونها برمي أهل ملة التوحيد بالشرك الأكبر ليستحلوا بذلك دماءهم وأموالهم ونساءهم ، ومن أراد أن يتتبع أحكامهم على المسلمين ، وكيف أخرجوهم من الملة والدين ، واعتقدوا فيهم أنهم مشركون ، فليرجع إلى كتاب ( مجموعة الرسائل والمسائل النجدية )[5] ، وكذلك كتاب (عنوان المجد في تاريخ نجد ) الذي ألفه أحد علماء الوهابية وهو عثمان بن بشر النجدي الحنبلي ، ونشرته مكتبة الرياض الحديثة بالمملكة العربية السعودية ، فإنه سيجد في ذلك العجب العجاب وسيرى من تعسف هؤلاء الحشوية ومعاملتهم للمسلمين معاملة الكافرين الصرحاء ما تشيب منه الولدان ، علماً أن هذه الحملات من بدايتها كانت تنطلق بمباركة محمد بن عبد الوهاب شخصياً ، حيث يقول صاحب عنوان المجد في ترجمة شيخه ( كان رحمه الله هو الذي يجهز الجيوش ، ويبعث السرايا ، ويكاتب أهل البلدان ويكاتبونه ، والوفود إليه والضيوف عنده ، والداخل والخارج من عنده ، فلم يزل مجاهداً حتى أذعن أهل نجد وتابعوا )[6] وإليكم أمثلة بسيطة من جهادهم !! وإلا فإن كتبهم تطفح بتاريخهم المشين بما لو سردناه لأعدنا طباعة كتبهم ليس إلا الحجاز: المدينة المنورة بلاد رسول الله  اقتداء بيزيد بن معاوية صاحب وقعة الحرة الذي استباح المدينة المنوَّرة ثلاثة أيام يقتل وينهب فقد قام الوهابية بغزوها[7] ، وسننقل ههنا بالنص من  كتابهم التاريخي الذي يحتفون به في كل محفل : (عنوان المجد في تاريخ نجد) ( أجمعوا على حرب المدينة ونزلوا عواليها ، ثمَّ أمر عبد العزيز ببناء قصر فيها فبنوه وأحكموه ، واستوطنوه ، وتبعهم أهل قباء ومن حولهم وضيَّقوا على أهل المدينة ، وقطعوا عليهم السوابل ، وأقاموا على ذلك سنين  ولما طال الحصار على أهل المدينة وقعت المكاتبات بينهم وبين سعود من حسن قلعي وأحمد الطيار والأعيان والقضاة وبايعوا في هذه السنة)[8].

وهكذا سقطت المدينة المنورة مستسلمة بعد أن مات أهلها جوعا ، ويالها من دناءة في محاربة بلاد حرمها رسول الله .

تربة وحزبة: وهما قريتان بالحجاز انقض عليهما جنود الوهابية في أواخر شعبان 1337هـ /1919م فقتلوا ونهبوا واعتدوا على الأعراض وأحرقوا النخيل ، وقد أحصي من قتل في تربة وحدها فبلغوا ثلاثة آلاف من المدنيين العزَّل ، وقد كان ذلك بعد سحقهم للجيش الشريفي بقيادة عبدالله بن الحسين ، وكانت الفاجعة بقيادة أشقى القوم ويدعى فيصل الدويش[9]

بلاد الشام: لقد فعل الوهابية العجب ببلاد الشام ، فما أن وطئت أقدامهم تلك الأراضي الخصيبة حتى عاثوا فيها فساداً من سرقة ونهب وقتل وحرق وإرعاب للمؤمنين كما يتحدث بذلك مؤرخهم الثقة لديهم عثمان بن بشر النجدي ، ومن ذلك ما أرخ له سنة 1225هـ[10] مما فعلوه عند جبل (طويل الثلج) قرب نابلس ، ثم يقول من بعد (واجتاز  يعني الجيش الوهابي بالقرى التي حول المزيريب وبصرى فنهبت الجموع ما وجدوا فيها من المتاع والطعام وأشعلوا فيها النيران ، وكان أهلها قد هربوا عنها لما سمعوا بمسيره !) ويقول: (وقتلوا من أهل الشام عدة قتلى ، وحصل في الشام رجفة عظيمة ورعب عظيم بهذه الغزوة في دمشق وغيرها من بلدانه وجميع بواديه) فهذا الاعتراف من ألسنتهم يتفاخرون به 

حوران:

هاجم الوهابية حوران سنة 1225هـ /1810م فأحرقوا ونهبوا وسبوا بعد أن قتلوا حتى الأطفال ناهيك عن الكبار ، وهدموا البيوت ، وعاثوا فيها فسادا ، وقدرت قيمة الخسائر – غير البشرية طبعاً – بتلك المنطقة بثلاثة ملايين درهم حينذاك.[11]

حلب

ثمَّ توسعت الغزوات الوهابية حتى بلغت مدينة حلب وقطعوا الطريق بين الشام والعراق ، وكانت سراياهم تصل إلى القادسية ، وقد قتلوا خلقاً كثيراً خلال غاراتهم تلك ، وسبحان الله الذي ابتلى الأمة بشرهم الذي لم يقتصر على أرض الجزيرة ، وما شرهم اليوم بتقطيع أوصالها بتكفير المسلمين بأرحم من ذلك[12].

الأردن:

 في سنة1925 كان الإنكليز هم المخططين للهجوم الوهابي على شرقي الأردن حيث أغاروا على أم العمد وجوارها وقتلوا 250 شخصاً ونهبوا وأسروا[13] ، واسمع إلى فيلبي أستاذ الوهابية الكبير حين يقول: "كنت بالأردن قبل مجيء جلوب إليها . وكان عبد الله بن الحسين صعب المراس نسبيا بعد أن أخرجناه وعائلته من الحجاز وجئنا بصديقنا عبد العزيز ، ونفينا والده (الشريف حسين ) وإخوته . وقد أثرت هذه العوامل على نفسيته إلا أنه كان معزولا ولم يزل يعتبر نفسه أعلى مني ومن عبد العزيز طبقة ووظيفة ومقاما وأنه لا يزال أميرا وحاكما . . . ولما رأيت منه مثل هذه البوادر أردت أن يكون ترويضه على يدي ، فأمرت عبد العزيز بإرسال مجموعة من "الإخوان " البدو من ناحية قريات الملح لمطاردة عبد الله ابن الحسين وقتله . كما طلبنا من ابن عدوان أن يثور من داخل الأردن على عبد الله بن الحسين . . . فقتلوا بأسلحتهم الحديثة بضة آلاف من قبائل البلقاء وقبائل الحويطات وبني صخر ومن بينهم العديد من الأطفال والنساء ، وما علمت بعد ذلك إلا وعبد الله بن الحسين يربط حقائبه استعدادا للهرب من الأردن ، ولما سألته أين وجهته قال : سأذهب إلى جهنم ، أبعدوني إلى المنفى مع والدي ما دمتم لا تريدون حمايتي.

فقلت لعبدالله : لقد عارضتني عندما قلت لك أن لا تساعد الثوار اللاجئين الحجازيين ضد (قادة الوهابية ) وعارضتني حينما قلت لك إن لليهود كل الحق في أن يحكموا فلسطين )[14]


هذيل الشام واللفاع

وقد غزا الوهابية هذيل الشام بقيادة عثمان المضايفي في حوالى سنة 1214هـ /1799م فقتلوا وسبوا النساء ، ثمَّ غزوا اللفاع حيث يقيم أشراف بني عمرو فقتلوا منهم عدداً ، ونهبوهم وسلبوا النساء حتى أنهم جردوهن من الثياب ، فطلبوا الأمان وتوهبوا.[15]

بوادي شمَّر وما جاورها:

وفيها (أي سنة 1206 هـ)كانت غزوة الشقرة وذلك أن سعوداً سار بالجيوش الكثيفة من جميع نجد الحاضرة والبادية ، وقصد ناحية جبل شمر ، وقد ذكر له قبائل كثيرة من البوادي من مطير وحرب وغيرهم ، وهم على الماء المعروف بالشقرة قريب من جبل شمر ، فعدا عليهم سعود وأخذهم جملة وحاز منهم أموالاً عظيمة ، الإبل أكثر من ثمانية آلاف بعير ، وأخذ جميع أغنامهم ومحلتهم وأمتعتهم ، وأكثر من عشرين فرساً ، قتل عليهم عدة رجال ، ثم رحل سعود بجميع تلك الغنائم وأخرج خمسها !! وقسم باقيها غنيمة في المسلمين للراجل سهم وللفارس سهمان.[16]

ومن القبائل التي قتلت في تلك المنطقة أيضاً عربان الظفير وآل بعيج وآل زقاريط.[17]


العراق:

لقد عاث الوهابية في العراق فساداً وفرضوا الجزية عليها سنينا وأخذوا من بغداد ما لا يعد ولا يحصى ، حتى وصلوا إلى مناطق الأكراد في الشمال وطلبوا من أهلها أموالاً كثيرة. كما ينص على كل ذلك مؤرخ الوهابية عثمان بن بشر مطولاً في تاريخه[18]

نوازل وبادية السماوة:

وفيها (أي سنة 1220 هـ) سار سعود بالجيوش المنصورة ، والخيل والجياد المسومة المشهورة من جميع نجد ونواحيها وبواديها ، وقصد جهة الشمال نوازل بلد المشهد المعروف في العراق ، وفرق عليه المسلمين من كلِّ جهة ، وأمرهم أن يتسوروا الجدار على أهله !! ثم رحل منه سعود فانحاز على الزملات من عربان غزية فأخذ مواشيهم ثمَّ ورد الهندية المعروفة ، ثم اجتاز بحلل الخزاعل ، وجرى بينه وبينهم مناوشة قتال وطرد خيل ، ثم سار وقصد السماوة وحاصر أهلها ونهب من نواحيها ودمَّر أشجارها ، ووقع بينهم رمي وقتال ، ثم رحل منها وقصد إلى جهة البصرة ونازل أهل الزبير ووقع بينه وبين أهله مناوشة قتال ورمى ، ورحل منه إلى وطنه.[19]

وقد سبق للوهابية سنة 1213هـ/1798م أن غزوا (سوق الشيوخ) و(الأبيض) في بادية السماوة من أرض العراق فقتلوا خلقاً كثيراً وسبوا وسلبوا[20].

مجزرة كربلاء :

حشد الوهابية جيشا من أعراب نجد قدر بعشرين ألفا وتوجه إلى العراق حيث حاصر مدينة كربلاء واقتحمها ، فقتل فيها قتلا ذريعا لم ينج منه حتى الأطفال ونهبت خزائن[21] من الذهب والجواهر النفيسة[22] وهدم قبر الحسين وسرق الشباك الموضوع عليه ، كما أنهم ربطوا خيلهم في الصحن ودقت القهوة فيه .

يقول ابن بشر مفتخراً بفعلة قومه أعراب نجد ومسيرهم نحو كربلاء ( وقصد أرض كربلاء ونازل أهل بلد الحسين . وذلك في ذي القعدة فحشد عليها المسلمون[23] ، وتسوروا جدرانها ودخلوها عنوة وقتلوا غالب أهلها في الأسواق والبيوت )[24] هؤلاء هم أعراب نجد يأخذون المسلمين على حين غرة[25] فيتسورون عليهم الجدران في الأشهر الحرم ، من غير جريرة ولا سابق إنذار ! وماذا فعلوا بعد؟ لندع ابن بشر يتحدث مفتخراً بمخازي قومه الوهابية فيقول : ( وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من أنواع الأموال والسلاح واللباس والفرش والذهب والفضة والمصاحف الثمينة وغير ذلك ما يعجز عنه الحصر )[26] ماذا ؟ نعم حتى المصاحف يسرقها أعراب نجد كي يتهجدوا بها وقت السحر ، فهذا هو الفقه الخارجي الأعوج !!

وقد وصف محمد حامد الفقي ، وهو من المتحمسين للوهابية ، مجزرة كربلاء مشيدا بدور "جند الإسلام " الوهابي فقال: " توجه سعود في ذي القعدة من سنة 1216هـ / 1801م بجموع كثيرة وقوة عظيمة إلى العراق والتقى في كربلاء بجموع كثيفة من الأعاجم ورجال الشيعة (وهم الزوار العزل طبعا ) الذين استماتوا في الدفاع عن معاقل عزهم ومحط آمالهم ، قبة الإمام الشهيد الحسين t وغيرها من القباب والمشاهد .

ولكن جيش التوحيد (!) قد تغلب بقوة إيمانهم (!) وصدق عزيمتهم في الجهاد (!) لهدم كل نصب وطاغوت (!) اتخذ مع الله شريكا في العبادات وجعل لله نداً في القربات  فكانت موقعة هائلة وكانت مذبحة عظيمة سالت فيها الدماء أنهاراً ، خرج منها سعود وجيشه ظافرين ودخل كربلاء وهدم القبة العظيمة بل الوثن الأكبر(!) المنصوب على ما يزعمون من قبر الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما . وأقر الله بهدمها عين الإمام الحسين وعيون الموحدين الذين يتتبعون شرعة جد الحسين أشرف الخلق محمد صلى الله عليه واله وسلم ورضي الله عن الحسين وآله الطاهرين)[27].

فعلاً لقد سالت الدماء أنهارا ، ولكن ليس لتقر عين الحسين وجد الحسين صلى الله عليه وآله وسلم بل لتمتلئ خزائن الوهابية من الأموال المنهوبة ويرضى أسيادهم النصارى واليهود[28].


النجف الأشرف:

وفي شهر صفر من سنة 1221هـ /1806م هاجم سعود المذكور النجف الأشرف حتى وصل إلى السور وصعد عليه بعض أصحابه ولكن أهل النجف تصدوا له وردوه على أعقابه بعد أن أكثروا القتل في المهاجمين .

ثم حاول سعود أن يغزو النجف مرة أخرى في جمادى الآخرة من السنة التالية ولكنه وجد أهل النجف مستعدين على السور بالأسلحة فكر راجعا ، فتوجه إلى الحلة فلما رأى أهلها على استعداد تحول عنها إلى كربلاء التي فاجأها نهارا ، ونشبت معركة بينه وبين أهلها ، وفشا القتل بين الفريقين فاضطر إلى التراجع وراح ينهب في أنحاء العراق الجنوبي فعطل الحج ثلاث سنين .

وفي سنة 1225هـ /1810م عاود الوهابية الكرة على النجف وكربلاء فقطعوا الطريق وأخذوا ينهبون الزوار وقتلوا منهم عددا كبيرا قدر بمائة وخمسين نفسا ما بين الكوفة والنجف . وهكذا لم يرع الوهابيون حرمة لابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم[29].

وهكذا غزا الأعراب العراق وأعادوا ذكريات التتر بالقتل والنهب والتخريب وتدمير الأشجار (أي القضاء على البنية التحتية ، وسياسة الأرض المحروقة بلغة العصر ) فكيف يجوز ذلك في حق الأنعام ، بله المسلمين ؟!

والحق أن دور الوهابية في خدمة السياسة البريطانية لم يقتصر على الجزيرة العربية ، بل هو تجاوزها إلى الدول العربية والعالم الإسلامي ، ففي سنة 1922 كما ذكر السيد عبد الرزاق الحسني في كتابه ( تاريخ الوزارات العراقية ) حيث يذكر أنه عندما عجزت بريطانيا عن إكراه العراقيين على قبول الانتداب البريطاني ، حركت الوهابية للإغارة على أطراف عشائر المنتفك ليلة 11 مارس وذلك بقصد دفع العراقيين إلى الارتماء في أحضان بريطانيا كي تحميهم من الوهابية.

نجران:

يقول مؤرخهم عثمان النجدي[30] في أحداث سنة 1220 هـ وفيها أمر سعود على عبد الوهاب ورعاياه من عسير وألمع وغيرهم وفهاد بن شكبان ورعاياه من بيشة وغيرها وعبيدة وأهل سنجان ووادعة وقراها وأهل وادي الدواسر ومن تبعهم ، قيمة ثلاثين ألف مقاتل وذكَّرَهم يصدون نجران لقتال أهله . فسار هؤلاء الجموع ونازلوا أهل بدر مدة أيام .وجرى بينهم وقائع وقتلى بين الفريقين.

الاحساء:

يقول مؤرخ الوهابية في أحداث 1210 هـ ( فلما استووا على ركائبهم (أي جنود الوهابية) وساروا ثوروا بنادقهم دفعة واحدة ، فأظلمت السماء وأرجفت الأرض ، وثار عج الدخان في الجو ، وأسقط كثير من الحوامل في الإحساء ، ثم نزل سعود في الرقيقة  فأقام في ذلك المنـزل يقتل من أراد قتله ، ويجلي من أراد جلاءه ، ويحبس من أراد حبسه ، ويأخذ من الأموال ، ويهدم من المحال ، ويبني ثغوراً ، ويهدم دوراً ، وضرب عليهم ألوفاً من الدراهم وقبضها منهم  ثم يقول عن القتل وذلك بعد الاستسلام  فهذا مقتول في البلد ، وهذا يخرجونه إلى الخيام ، ويضرب عنقه عند خيمة سعود ، حتى أفناهم إلا قليلا ، وحاز سعود في تلك الغزوة ما لا يحصى)[31]

فإطلاق البنادق (تثويرها) دفعة واحدة كانت مقصودة لإثارة الرعب كما هو واضح حتى أسقطت النساء ما في أرحامها كما يفتخرون أخزاهم الله ، فبالله عليكم ما ذنب الأجنة في الأرحام ؟!، وهذا هو ديدنهم يقول ابن بشر عن غزوهم لبلاد حرمه في طريقهم للخرج (فلما انفجر الصبح أمر عبدالله على صاحب بندق يثورها ، فثوروا البنادق دفعة واحدة فارتجت البلد بأهلها ، وسقط بعض الحوامل وإذا البلاد قد ضبطت عليهم)[32] 

البحرين:

امتنع العتوب عن دفع الجزية فهاجمهم الوهابية وقتلوا منهم الكثير ، وأوقعوا بهم خسائر جسيمة.[33] وقد هاجم الوهابية البحرين مرات عديدة ، ومنها الحادثة الشهيرة التي رواها مؤرخ الوهابية عثمان النجدي في كتابه (عنوان المجد) حين قتل الوهابية من أهل البحرين 1400 رجل فانتقم الله لأهل البحرين فانفجر البارود داخل السفن الوهابية المغيرة فمات الجند الوهابي حرقاً وغرقا والحمد لله رب العالمين.[34]

قطر:

يقول ابن بشر الوهابي في أحداث سنة 1206هـ (وفيها غزا سليمان ابن عفيصان بأمر عبد العزيز بجيش من أهل الخرج وغيرهم ، وقصد قطر المعروف بين عمان والبحرين ، فصادف منهم غزواً نحو خمسين مطية فناوخهم ، فقاتلوا وهزمهم سليمان ، وقتلهم إلا القليل ، وأخذ ركبهم.)[35]

ويقول كذلك ، عندما تحدث عن أحداث 1209 هـ (ثم سار بهم إبراهيم بن عفيصان فقصد ناحية قطر ، وأغار على أهله فأخذ إبلا كثيرة من بواديهم وأموالهم ، فأقبل بها وباعها في الإحساء)[36]

والحقيقة أن الجيش الوهابي هذا بدأ يغير على قطر منذ سنة 1208هـ ، حيث قاتل ابن عفيصان بني عتبة (العتوب) في (الزبـارة)[37] من قطر ، وحاصرهم ، ومنع الناس من الدخول إليها أو الخروج منها ، حتى اضطر العتوب[38]للهجرة إلى البحرين هرباً بنسائهم وأطفالهم سنة 1212هـ (1797م) ، ولم يعودوا حتى دخلوا مكرهين في المذهب الوهابي ، وهاجم الوهابية كذلك مناطق أخرى في قطر حيث تقيم قبائل فريحة والحويلة واليوسفية والرويضة وغيرها ، وأخذوا يثيرون الشقاق والضغائن بينهم[39].

فمتى كان أهل قطر كفاراً تحلُّ دماؤهم وأموالهم ، وما هو حال قاتلهم عند الله؟ ومتى كان إرعاب المؤمنين جائزاً حتى يضطروا للهجرة والخروج من ديارهم ؟ ومتى كان تغيير الدين بل المذهب جائزاً بالإكراه ، والله سبحانه وتعالى يقول (لا إكراه في الدين ) ؟ ومتى كانت إثارة الشحناء والبغضاء بين المسلمين جائزة ؟

ويكفي الوهابية عاراً إلى يوم الدين نفيهم للشيخ العلّامة (يعقوب بن يوسف) الأشعري العقيدة إلى البحرين لأنهم لم يستطيعوا نشر باطلهم وهو هناك حيث كان يفنِّد شبههم ، ومات وهو يتحرَّق شوقاً للعودة إلى بلده انتقم الله من ظالمه.[40]

أبو ظبي:

يصف ابن بشر هجوم أوباش الوهابية على عمان وكيف نصب لهم بنو ياس الكمين (وصار طريق المطيري ومن معه على الطريق الذي رصد فيه ابن طحنون بمن معه فحصل على المسلمين هزيمة شنيعة فقتل منهم رجال وهلك منهم أناس ظمأ)[41]

ويصر ابن بشر على تسمية هؤلاء البغاة بالمسلمين ، لتمييزهم عن أهل الجزيرة ومن حولها ممن يشهدون أن لا إله إلا الله فهو عندما يذكر قتلاهم يقول (وممن قتل من المسلمين فلان)[42] مع أن هؤلاء ليسوا إلا قطّاع طرق يسبون ويسلبون فقد تحدث عنهم وإمامهم بقوله عندما أرسل للشريف هداياه (وأرسل الإمام هدية سنية من الخيل والعمانيات[43] ودراهم ليست بكثيرة) ويقول في ذات الصفحة ( فلما وصل الحيد إذا أن الرخمان من عربان مطير قاطنين عليه فأخذهم وقتل منهم رجالا وأخذ العسكر جملة من نسائهم)[44] فهل من معتب على أسود بني ياس أن يقتلونهم ظمأ[45]!

عمان:

كان للوهابية حملات شرسة عديدة ضدَّ عمان ، يذكر فيها مؤرخهم ، عثمان بن بشر الحنبلي النجدي أن الله يسلط عليهم خلال هجماتهم الصواعق ، والمحن ، بل ويذكر أن نجْد تصاب بالقحط والأمراض بعد كلِّ إغارة ، وهو ما سندون له في غير هذا الكتاب إن شاء الله ، وعلى العموم فإن هذه الهجمات لسعة أمدها ولقسوتها تحتاج إلى دراسة مستقلة ، ولكن لن يفوتنا ههنا تدوين الأحداث التالية:

واحة البريمي[46]:

في سنة 1207 هـ /1792 م تعرضت البريمي لغزو وهابي شرس بقيادة مطلق المطيري الذي ما يزال العمانيون يضربون به المثل في الفساد والإفساد ، وكذلك من بعده سعد بن مطلق المطيري سنة 1264 هـ/ 1849م ، حيث وقعت معركة العاتكة (17)، وذلك طمعا في ضم هذه الواحة للنفوذ الوهابي ، فتعرضت قبائل النعيم وبني كعب وبني قتب ، لحرب شرسة وسلب ونهب ورشاوٍ[47] مما اضطرهم للخضوع لسلطانهم إلى أمد مع دفع الجزية[48] 

صحار:

بين سنة 1222 هـ / 1807م وسنة 1225 / 1810م وجه الوهابية قواتهم مرة أخرى إلى عمان ، ولندع مؤرخهم عثمان بن بشر النجدي يتحدث عن بعض بغْيِهم ؛ لتكون الشهادة من ألسنتهم مع التنبيه إلى خلطه عند ذكر بعض أسماء القادة ، ولكن العبرة في ما يشهدون به على أنفسهم من همجية (ثمَّ سعود أرسل إلى عمان عبدالله بن مزروع صاحب منفوحة وعدة رجال من أهل نجد و أمرهم بنـزول قصره البريمي المعروف في عمان ، مطلق المطيري بجيش من أهل نجد  ، فقاتل أهل الباطنة سحار (صحار) ونواحيها ، ورئيسهم يومئذ عزان بن قيس.

وقاتلوا سعيد بن سلطان صاحب مسكة (مسقط) ودام القتال بينهم وقتل من عسكر عزان مقتلة عظيمة بلغت القتلى نحو خمسمائة رجل ، ثم أنه اجتمع مع مطلق المطيرى جميع من هو من رعية سعود من أهل عمان ، فنازل أهل سحار بألوف من المقاتلة . ودخلت سنة خمس وعشرين وهم على ذلك يقتلون ويغنمون . وأخذ مطلق ومن معه قرى كثيرة من نواحى سحار من أهل الباطنة . وبايع غالبهم على دين الله ورسوله والسمع والطاعة. ولم يبق محارب إلا مسكة ونواحيها مملكة سعيد وما تحت ولاية عزان من سحار ، وغنموا منها غنائم كثيرة ، وبعثوا الأخماس إلى سعود في الدرعية.)[49]

والذي نعلمه أن الإمام عزان بن قيس تم تنصيبه سنة 1285هـ (1869م) ؛ فهناك فترة ليست بالقصيرة بين عهده وعهد السلطان سعيد بن سلطان (1806-1856) ، والمؤكد أن قبائل البريمي التي كانت تعاني من الاحتلال الوهابي استغاثت بالإمام عزان سنة 1869 حيث طلب ذلك زعيمها محمد بن علي النعيمي ، فما كان من الإمام الذي انتخب حديثاً إلا أن هبَّ لنجدتهم في 18 يناير 1869 ، وبعد أربعة أيام من هجوم قوي ، حررت البريمي من الاحتلال ، وباشر الإمام على الفور بردِّ الأموال التي صادرها الوهابية لأصحابها الأصليين ، وعين عليها ولاة وقضاة من السكان[50] ، فلا غرابة أن يلتصق اسمه بِخَلَدِ الوهابية فيرونه من الفَرَقِ في كل موقع.

شناص:

قلنا في أحاديث سابقة أن الوهابية كانوا صنيعة للنصارى يتآزرون ويتناصرون ، وهكذا كان حالهم في مدينة شناص حيث هجم عليها الإنجليز حوالي عام 1225 هـ 1810م ، وخاضوا حرباً شرسة ضدَّ أهلها ، بعد أن استعصت على مطلق المطيري ، ثمَّ سلموها لمطلق بعد أن أنهكتها البحرية البريطانية بالقصف.

صور:

هاجم الوهابية ساحل صور بشرقية عمان ، عام 1282هـ / 1865 م ، منطلقين من واحة البريمي ، واستطاعوا احتلالها وتقتيل الكثير من أهلها ، واستولوا على أموال التجار ، وكان من حسن حظ أهل صور أن بعض هؤلاء التجار كانوا هنوداً من رعايا الدولة البريطانية فهددتهم بالهجوم على الدمام إن أعادوها ، وبدأت إرعابهم ليخرجوا من صور بقصفهم من البوارج البريطانية في 11 فبراير 1865 م.[51]

مسقط ومطرح وبركاء وسمائل:

وقد غزا الوهابية بقيادة مطلق سمائل من داخلية عمان وبركا من الباطنة وأغاروا على مطرح فقتلوا ونهبوا ثمَّ توجهوا إلى مسقط ، ولما عجزوا عن اقتحام سورها أحرقوا البيوت التي خارج السور[52] ، علماً بأن المسلمين بتلك المنطقة أكثرهم من المسلمين السنَّة النازحين من شبه القارة الهندية .

وهكذا قتِّل الكثير من أهل الباطنة وصور ، مما اضطر الكثير منهم للدخول في الدين الوهابي الجديد بعد أن فقدوا الكثير من أرواحهم وأبنائهم وأموالهم.

اليمن:

لقد عاث الوهابية في اليمن فسادا ، ، واحتلوا صنعاء وأمعنوا فيها قتلا ، ونهبوا خيراتها ، ووضعوا لها إماماً من أتباعهم ، وغاروا على أرجاء اليمن غارات عديدة هائلة، فقد حشدوا لتخريبها في إحدى المرات خمسين ألف مقاتل[53] ، وإليك ما يقوله مؤرخهم في غزو الحديدة سنة 1220هـ:

(ثم أن إمام صنعاء (أي المستعمر الوهابي) سير عساكر عظيمة وحاصروا بندر الحديدة وأخذوه  فتجهز صالح المذكور إلى زبيد وجنوده وقومه فسار إليه بجيش عديد من قبائل عديدة حاضرة و بادية نحو ثلاثة الآف مقاتل فنازل أهل زبيد وأخذوه عنوة ونهبوا منها من الأموال والأمتاع شيئا كثيرا ، ولم يمتنع إلا القلعة الأمامية وما تحميه ، ثم خر جوا عنها ، وعزل صالح الأخماس وبعثها إلى الدرعية.)[54]

وما إن ذاق الوهابية حلاوة الدم والمال اليمني حتى عادوا إليه ثانية ، حيث يقول في غزو الجنوب اليمني للمرة الثانية سنة 1225هـ (ثم سار بعده طامي بن شعيب أمير عسير وألمع وغيرهم بعسكر عظيم من قومه وأهل الحجاز وقحطان وغيرهم وتوجهوا إلى البندر المعروف باللحية ، فحصروها ، وأخذوها عنوة وأخذوا غالب ما فيها من الأموال والذهب والفضة والقماش واللؤلؤ والحرير وأنواع الأموال التي لا يحصيها العد . وذكر لنا أن منهم من طحن اللؤلؤة يحسبه ذرة. وقتل من أهلها خلق كثير قيل أن الذي هلك منهم ألف بين القتل والهلاك. ودمروا البلد وأشعلوا فيها النيران وتوجهوا إلى بندر الحديدة ونازلوا أهلها فأخذوها عنوة واستالوا على غالب البلد ، وكان أهلها قد بلغهم مسير تلك الجنود فحملوا خفيف أموالهم في السفن وركب فيها أكثر الرجال فأخذ طامي ومن معه ما وجدوا فيها من المال والمتاع ودمروها وقتلوا من أهلها قتلى كثيرة وقبض عمال سعود أخماس الغنائم وساروا بها إلى الدرعية)[55]

 



[1] يراجع د. محمد عوض الخطيب :صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ، دار المعراج ص174، 187، 278 .و إبراهيم عبدالعزيز عبدالغني : صراع الأمراء ، دار الساقي ط1 ،ص 30. ، وعبدالرحمن ناصر الشمراني ، مملكة الفضائح ، دار الإنسان ج2 ص 51

[2] آل الصباح هم من العتوب.

[3] المدعو محمد السهلي هذا كان أحد المتزعمين للطعن في المسلمين على الشبكة العالمية للمعرفة (إنترنت)

[4] أحمد أبو حاقة ، لمع الشهاب ، ص 74-75 ، وقد انتهت قوة الخوالد عملياً سنة 1204هـ في موقعة غريميل.

[5] هذا الكتاب يضم مجموعة الأحكام التي حكم بها علماء نجد الوهابية الحشوية بتكفير وقتل المسلمين ، ومن خلال هذه الأحكام يتضح للقاريء المسلم المؤامرة الخبيثة ضد الأمة الإسلامية من قِبل هؤلاء الحشوية ، وقد طُبع لأول مرة بمصر سنة 1349هـ ، وقد صدر الإذن بنشره للمرة الثالثة من رئاسة الإفتاء والدعوة والإرشاد بالسعودية برقم 621/5 وتأريخ 4/6/1409هـ ، ونشرته دار العاصمة ، الرياض ، 1412هـ وهذا يدل على أن هؤلاء الحشوية الوهابية سائرون على نفس الخط إلى الآن.

[6] عنوان المجد ص 91

[7] كثيراً ما يثني الوهابية وخصوصاً وهابية الكويت على يزيد في أشرطتهم ومحاضراتهم بأحسن ما في جعبهم من صفات وكأنهم –وعلى أقل تقدير-لا يقلدون إمامهم أحمد فيه حين قال لابنه صالح (يا بني ، وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ؟) راجعه في مقال التماحك (1-2)

[8] عثمان بن بشر الحنبلي النجدي ت 1288هـ ، عنوان المجد في تاريخ نجد ، الناشر مكتبة الرياض الحديثة ، بدون تاريخ نشر ، وقد فهرس الجزء الأول منه وضبط أسماء البلدان فيه الشيخ محمد عبدالرزاق حمزة المدرس بالحرم الشريف ، ج1 ، ص 137

[9] الخطيب ، صفحات من تاريخ الجزيرة ص 188

[10] عنوان المجد ، 1/150-151

[11] صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ، ص 175.

[12] صفحات من تاريخ الجزيرة ص 175، ومما قالوه لأهل حائل بعد احتلالها عام 1922 (اسمعوا يا أهل حائل  ما جئنا إلا لتمكين الإسلام في قلوبكم ، فعلينا الحكم به ، وعليكم السمع والطاعة!  وإن من يسافر إلى العراق وسوريا ومصر يباح دمه وماله ، لأن أهل العراق وسوريا ومصر من الكفار والمشركين) لا تعليق! (يراجع أبو العلى التقوي ، الفرقة الوهابية في خدمة من؟ ص 231)

[13] لمع الشهاب ص 89 ، صفحات من تاريخ الجزيرة ص189

[14] ناصر السعيد في تاريخه ص 501 و 502 ، صفحات من تاريخ الجزيرة العربية الحديث ، ص 234 و235

[15] د. محمد عوض الخطيب ، صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ، دار المعراج للطباعة والنشر ، ص 179.

[16] ابن بشر ، عنوان المجد ، ج1 ص 88 -89

[17] إبراهيم عبدالغني ، صراع الأمراء ص 30

[18] عنوان المجد 1/152 –153 وذلك من أحداث سنة 1225هـ.

[19] عنوان المجد ص137- 138.

[20] لوريمر ج ج ، دليل الخليج ، القسم التاريخي ، ص 16606

[21] يقول ابن بشر أنهم أخذوا (أي اغتصبوا) الكثير من الزمرد والياقين (لعله الياقوت) والجواهر (عنوان المجد 1/121)

[22] لمع الشهاب ، ص 90

[23] وكأن أهل كربلاء مجوساً أو يهوداً أو نصارى !

[24] عنوان المجد 1/121

[25] يصف ابن بشر سرعة الإغارة بقوله (لم يلبثوا بها إلا ضحوة وخرجوا منها قرب الظهر) عنوان المجد 1/122 ، لتعلم حجم هذه القوة بناء على فعلها التدميري الهائل الذي أحدثته.

[26] عنوان المجد 1/121-122

[27] محمد حامد الفقي ، أثر الدعوة الوهابية ص 84.

[28] الخطيب ، صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ، ص 176 بتصرف

[29] صفحات من تاريخ الجزيرة ص 176-177

[30] أسلوب الشيخ عثمان يمتاز بالركاكة كأي وهابي ، ومع هذا يفاخر به الوهابية حتى أن حمد الجاسر وأمثاله يكتب في المجلة العربية وعلى حلقات عن منهجية الشيخ عثمان بن بشر !

[31] ابن بشر ، عنوان المجد ،ج1 ، ص 106

[32] عنوان المجد 1/67

[33] إبراهيم عبدالعزيز عبدالغني ، صراع الأمراء ، دار الساقي لندن ط 1 ، 1990 ، ص 33 ، صفحات من تاريخ الجزيرة ص 174

[34] عنوان المجد ، ج1 ص 157

[35] عنوان المجد ج1 ص 88

[36] عنوان المجد ج1 ، ص 103

[37] عنوان المجد ج1 ، ص 150. الخطيب ، صفحاتمن تاريخ الجزيرة العربية ، ص 173

[38] العتوب من آل خليفة تخصيصاً ؛ وقد كان هؤلاء هم حكام قطر قبل آل ثاني حتى احتلال الوهابية لقطر عام 1792.

[39] أحمد أبو حاقة ، لمع الشهاب ، دار الثقافة بيروت ، بدون تاريخ ، ص 78 وما بعدها ، إبراهيم عبدالعزيز عبدالغني ، صراع الأمراء ، دار الساقي ، لندن 1988 ، ص 23 ، صفحات من تاريخ الجزيرة ص 173-174، رياض نجيب الريِّس ، رياح السموم ، ط3، ص 305 

[41] عنوان المجد 2/118

[42] راجع مثلا المصدر السابق 1/138

[43] وقد ثبت أن نساء كثيرة من صور وغيرها سرقت في غارات الوهابية لا رحمهم الله.

[44] عنوان المجد 2/116

[45] فلا غرو أن يمدح أبو مسلم الرواحي في نونيته الشهيرة بني ياس في أبيات كثيرة منها قوله :

قوم على صهوات الخيـل طفلهم  يربو له من دم الأبطال ألبـانُ

تلكم حصون بني ياسٍ ومعقلهـم  لا يحصن القوم أسوارٌ وحيطانُ

[46] وقت الأحداث كانت هذه الواحة تشمل منطقة العين وهي الآن بدولة الإمارات العربية المتحدة وباقي الواحة بسلطنة عمان.

[47] يذكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن عبدالله القريشي اتصل به في 26 يوليو 1954 عن طريق شخص يدعى علي براك وعرض عليه سيارة جديدة مع أربعين ألف روبية وأن يخصص له من عائدات أي بترول يكتشف في البريمي أربع مائة مليون روبية ، فأباها بعزَّة نفسه الشريفة ، وعبدالله القريشي هذا كان كاتباً بسيطاً في شرطة القطيف ثم انتدب ليكون كاتباً مع تركي بن عطيشان لكسب مشائخ البريمي وهو الآن مليارديراً في الدمام يشتري الناس بأمواله . وقد وزَّع الوهابية في البريمي ما بين أغسطس عام 1954 و أكتوبر 1955 فقط مبالغ على سبع دفعات بلغت مليون وثلاث مائة واثنين وعشرين ألفاً ومائتين وتسعين روبية أنفقوها في شراء الذمم وتحويل الناس للعقيدة الوهابية! يراجع ناصر الفرج ، قيام العرش السعودي ، ص 81

[48] لمع الشهاب ص 80 ، وصفحات من تاريخ الجزيرة ص 174

[49] ابن بشر ، عنوان المجد 1/148

[50] د. حسين عبيد غباش ، عمان الديمراطية الإسلامية تقاليد الإمامة والتاريخ السياسي ، ط. دار الجديد ، ص 223

[51] موجز تاريخي عن القواسم ، مجموعة مختارات سجلات بومباي ، منشورات المكتبة السرية والسياسية بومباي 1856 ، المجلد 24 ص 319 باللغة الإنجليزية

[52] أبو حاقة ، لمع الشهاب ، ص 89.الخطيب ، صفحات من تاريخ الجزيرة ، ص 175

[53] عنوان المجد ج1 ، ص 146 – 147 وليت هذا العدد العرمرم الهائل سخِّر لتحرير البلاد العربية من نير الاستعمار الغربي!

[54] عنوان المجد ج1 ،ص 138

[55] عنوان المجد ، ج1 ، ص 151-152

 

تعليقات

التنقل السريع