الأصولية عند أندرو فينسنت
كلمتا fundamentalism ["أصولية"] وfundamentalist
["أصولي"] نتاجان لأواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ولم يكن
أول استعمال راسخ موضوع خلاف. ويتفق كل معلِّق يكتب عن الأصولية على أنه جرى استعمال
هاتين الكلمتين لأول مرة في أمريكا الشمالية، في الواقع في كاليفورنيا، في العقدين
الأولين من القرن العشرين[1]. وسوف
أتناول التاريخ الأكثر تحديدا لاستعمال كلمة fundamentalism (الأصولية)
في القسم التالي، المتعلق بجذور الأصولية. وعلى مستوى من المستويات فإن كلمة fundamentalism""
نفسها إشكالية نسبيا. ومثل مفاهيم أيديولوجية أخرى يمكن أن تكون لها دلالة عادية (ازدرائي
في كثير من الأحيان) في مقابل دلالة وصفية (أو أكثر تقنية). وعلى هذا النحو يمكن أن
تنطوي الأصولية بصورة ضمنية عادةً على التعصب fanaticism، أو
العقائدية dogmatism، أو عدم التسامح intolerance، أو معاداة العقلانية anti-intellectualism، أو الإرهاب terror، أو التطرف extremism. ويمكن أن ينطبق هذا المعنى - وينطبق بالفعل - على كثيرين يمكن وصفهم
بأنهم دينيون، غير أنه يمكن أن يمتد تماما إلى ما وراء أي دلالة دينية صريحة. ويمكن
أن يكون أي شخص ضيق الأفق وعقائديا إلى حد بعيد. ويمكن بالتالي أن يكون ماركسيا أصوليا
أو ليبراليا أصوليا من أنصار السوق الحرة. وهذا التوسيع للاستعمال فيما وراء الدين
جرى حقا منحه المصداقية في كتابات بعينها. غير أن الدين، خاصةً في العقد الأخير اتجه
إلى أن يخطف الأضواء – مساهما فيما يسميه مارك يويرجينسميير Mark Juergensmeyer
"أصوليفوبيا" fundaphobia أكثر عمومية (Juergensmeyer in Marty and Appleby eds 1995, 354).
لتحميل المقال اضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق